مبدأ الثواب والعقاب، سواء أكان الثواب والعقاب ماديًا أم معنويًا، أمر قررته شرائع السماء، وأقرته شرائع الأرض، وقامت عليه حياة الناس في الأولى والآخرة، وفي القديم والحديث؛ قال تعالى: { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } (النحل:97) .
وقد حفل القرآن الكريم بالعديد من الألفاظ المتعلقة بمبدأ ( الثواب ) و( العقاب )؛ فمن تلك الألفاظ المتعلقة بمبدأ ( الثواب )، لفظ ( الأجر )، وقد ورد هذا اللفظ في أكثر من تسعين موضعًا في القرآن الكريم، من ذلك قوله تعالى: { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه } (البقرة:112)؛ ومنها لفظ ( الحساب )، وقد ورد في القرآن - كاسم - في نحو سبعة وثلاثين موضعًا، منها قوله تعالى: { والله يرزق من يشاء بغير حساب } (البقرة:212)؛ ومنها لفظ ( الجزاء )، وورد في القرآن - كاسم - في أكثر من ثلاثين موضعًا، من ذلك قوله سبحانه: { وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى } (الكهف88؛) ناهيك عن لفظ ( الثواب )، الذي ذُكر في القرآن - كاسم - في تسعة مواضع، منها قوله سبحانه: { ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها } (آل عمران:145) .